التسميات

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

ظاهره قصر النظر التسويقى

على عكس ما قد يبدو من النظره السطحيه للامور فانه لا يوجد ما يمكننا ان نطلق عليه صناعه النمو المستمر وانه يمكن القول بان هناك شركات تستغل فرص النمو المتاحه امامها ومن الممكن ايضا ان نلاحظ ايضا فى الوقت الحالى شركات بل صناعات باكملها تتعرض لتهديد نموها بالتوقف او بالابطاء على احسن تقدير ولا ترجع اسباب هذا التهديد الى تشبع السوق وانما يمكن ان نجمل هذه الاسباب فى مضمون واحد يتمثل فى جمود الاداره القائمه عليها فلو ان الاداره فى تلك الشركات استطاعت ان تكيف نفسها بما يتلائم مع احتياجات السوق ولو انها اقتنعت بان هدفها يتمثل فى خلق العملاء وليس مجرد انتاج السلع والخدمات لاستطاعت ان تتجاوز كل ما يهدد نموها بالتوقف او الابطاء.

ومن الملاحظ ان هناك كثيرا من الشركات فشلت فى تكييف نفسها مع احتياجات السوق مركزه هدفها على مجرد انتاج السلع والخدمات متوهمه انها تتجه نحو النمو فى الوقت الزى تتردى فيه نحو الاندثار والتوقف حتى ان بعضها قد توقف فعلا على النمو وكثير منها مهدد بالتوقف ويمكن لنا ان نشخص حاله هذه الشركات بانها مصابه بدرجه ما او باخرى بقصور النظر التسويقى.

ونظرا لخطوره هذه الظاهره فاننا سنتناولها بالتحليل فى النقاط التاليه
1-تشخيص ظاهره قصر النظر التسويقى
2-امثله لبعض حالات الاصابه بقصر النظر التسويقى
3-اسباب الاصابه بقصر النظر التسويقى وكيفيه الوقايه منها
اولا تشخيص ظاهره قصر النظر التسويقى:
فلم يكن توقف نمو صناعه مثل صناعه النقل بالسكك الحديديه راجعا الى تدهور الحاجه الى هذه الصناعه فتلك الحاجه متناميه وانما يرجع السبب اولا واخيرا الى ان شركات السكك الحديديه فشلت فى ان تشبع تلك الحاجه ومن هنا سمحت للاخرين ان تغزوها فى عقر دارها اخذين عملائها منها اى انها اساءت فهم وتحديد طبيعه عملها بما سبب لها مشكله

ثانيا امثله لبعض حالات الاصابه بقصر النظر التسويقى:
1-صناعه التنظيف على الناشف
2-صناعه الكهرباء
3-محلات البقاله التقليديه

ثالثا اسباب الاصابه بقصر النظر التسويقى:
1-الاعتقاد بان النمو مضمون طالما هناك نمو ملحوظ فى السكان وارتفاع ظاهر فى مستوى المعيشه
2-الاعتقاد الخاطى بانه لا يوجد بديل منافس للمنتج الرئيسى لتلك الصناعه
3- الايمان الزائد بمزايا الانتاج الكبير وما يودى البه من تناقص تكلفه الوحده المنتجه
4-التركيز على منتجات معينه قابله للتحسين او التطوير المستمر بغرض تخفيض التكاليف الانتاجيه

وخلاصه كل ماسبق :
انه من الواجب ان تنظر اى صناعه الى نفسها باعتبارها عمليه اشباع لحاجات ورغبات المستهلكين وليس عمليه انتاج سلع معينه ومن هنا فعليها ان تبدا بالمستهلك ورغباته وليس باختراع ماده خام او مهاره بيعيه وبعد التعرف على تلك الاحتياجات فعلى الصناعه ان تسدير للوراء فتشغل نفسها بتوصيل اشباعات اى حاجات ثم انتاج الاشياء التى تشبع هذه الحاجت ثم الحصول على المواد اللازمه لانتاج هذه المنتجات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق